بعد أكثر من أربعة عشر عاماً من الحرب، تشهد سوريا انقسامات عميقة بين مكوناتها المختلفة نتيجة التحريض الطائفي والمذهبي والعرقي، الأمر الذي شكل بعد انهيار نظام بشار الأسد في 8-12-2025 تهديداً حقيقياً لاستقرارها على المستوى الاجتماعي.

إن غياب المؤسسات القادرة على إدارة التعددية وتحقيق المصالحة الوطنية قد يؤدي إلى موجات من العنف الانتقامي الذي بكل تأكيد سينعكس على المنطقة كما حدث في العراق ولبنان في فترات سابقة، ما يجعل الحاجة إلى جهود بناء السلام أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
من هنا، يأتي مركز “تقدم” للحوار والتنمية وبناء السلام كمؤسسة مستقلة تهدف إلى ردم الفجوات المجتمعية، وتعزيز التعايش السلمي، ومنع نشوب نزاعات قائمة على الانتقام أو الانقسامات الطائفية والمناطقية، وذلك عبر نهج عملي يركز على الوساطة، وتمكين المجتمعات، والتخطيط التنموي المستدام.